المعلمة الفلسطينية حنان الحروب ( أفضل معلمة على مستوى العالم )

ولادتها وتعليمها
ولدت حنان الحروب في مخيم الدهيشة من أسرة مستورة لاجئة، وتخرجت من مدرسة بنات الدهيشة في الفرع العلمي. دخلت الحياة الزوجية، لكن ما لبثت بعد تشجيع أن دخلت جامعة القدس المفتوحة ودرست التربية الابتدائية لتنخرط في الحياة الجامعية التي صقلت رؤيتها وهدفها، وهي الآن تشغل منصب معلمة في مدرسة بنات سمحية خليل في محافظة رام الله والبيرة، كما أنها مرشدة اجتماعية للطلاب.
القصة وراء منهجها التعليمي بعنوان "لا للعنف"
بعدما أُصيب زوج حنان الحروب خلال عودته من المدرسة برصاص الاحتلال على حاجز إسرائيلي وهو في سيارته وأولاده معه - كان وقتها طفلهما في الأول الابتدائي، وابنتيهما التوأم في الصف الثالث الابتدائي- فكان أثر الصدمة عميقاً، عندها حاولت حنان علاج ما أصاب أطفالها من انعزال، وقلة ثقة في النفس، وتدني التحصيل العلمي، فقامت بتصميم ألعاب وجعلت من زاوية البيت مكاناً مخصصا لها-كان هذا في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
لاحظت حنان النتائج الايجابية للألعاب التي ابتكرتها على أطفالها، من خلال تحسن نفسية أطفالها، ونقلهم لهذه الألعاب إلى أصدقائهم من أطفال الحي. إلى أن أصبح بيت حنان الحروب علامة مميزة في الحيّ بُقدم عليه الجيران لتقليد هذه الألعاب.
المنهج التعليمي"نلعب ونتعلم"، وصعوبات واجهتها
ألّفت حنان الحروب منهج "نلعب ونتعلم" الذي يتضمن ألعاباً تعليمية وتربوية مع الصور حواليّ سبعين وسيلة. لم يرغب الكثير في مشاركتها في تبني المنهج الجديد. لكن بعد النجاح الذي حققته في التدريس، وظهور نماذج من طلاب تم تغيير سلوكياتهم بدأ زملائها المعلمون يستفيدون من الدورات التدريبية التي تنظمها.
منهج حنان الحروب الذي أخذ منها سبع سنوات اعتمد كما قالت على تغيير السلوك من خلال الألعاب التي من خلالها تبيّن لهم آليات الحوار، وكيف يحاكمون سلوكياتهم، والسلوكيات التي أدت إلى الخسارة، ومباشرةً يغير الطلاب من سلوكياته لأنه يريد المشاركة والفوز والجوائز لمجموعته، الجماعة نفسها هي المحرك فهي بنفسها تبدأ تدريجياً بمحاسبة الفرد على سلوكياته غير المرغوبة فيحل محلها سلوكيات ايجابية، دون أن تأنّب هي بنفسها الطالب، وتطمح حنان إلى أن يكون الأطفال مندمجين في المستقبل عبر الرسم، والحركة، والتساؤل، والتفكير، والشعور.