أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، أن الحركة منذ بدايات انطلاقتها قبل اكثر من أربعين عاماً، حددت دورها في إبقاء جذوة الصراع مشتعلة على أرض فلسطين حتى لا يشعر الاحتلال بأي أمن أو استقرار على أرض فلسطين.
جاء ذلك في ختام دورة، نظمها تجمع القدس النقابي في ظلال معركة وحدة الساحات باسم الشهيد القائد المهندس علي الأسود تحت شعار "نقابيون مقاومون" بالعاصمة السورية دمشق.
وأضاف المدلل، أن الجهاد الإسلامي أدركت أهمية إشعال المقاومة في الضفة الغربية، واستنزاف كيان الاحتلال هناك، بما تمثله الضفة للاحتلال من بعد ديني وأيديولوجي وهو يستذكر مملكة يهودا والسامرة واورشليم، وأيضاً بعد استراتيجي أمني وعسكري من خلال تضاريسها المعقدة، وهي محط الاشتباك الحقيقي مع الاحتلال بل إنها مقتل المشروع الصهيوني .
وعن معركة وحدة الساحات، تابع عضو المكتب السياسي، أن الحركة خرجت منتصرة صامدة رغم خسارتها عدد من قادتها، مشدداً أنها لن تصمت عن الاعتداءات في نابلس وجنين والشيخ جراح والقدس المحتلة، ولا تزال معركة وحدة الساحات حاضرة بكافة تفاصيلها وفشل الاحتلال بالاستفراد في منطقة دون أن تفاجئه المقاومة من حيث لا يحتسب .
وتحدث المدلل عن جدية الحركة في إعادة فلسطين لحاضنتها الإسلامية والعربية، كما أنه تطرق الى ما تميزت به الحركة بداية فى أطروحتها الفكرية و فى الميدان هي رأس حربة المقاومة في مواجهة الاحتلال كما تميزت في مواقفها السياسية الرافضة لأي اتفاقيات تعطي الاحتلال الصهيوني الشرعية على أرض فلسطين، حيث وقفت في اتفاقية أوسلو ورفضت رفضاً قاطعاً أن يمرر هذا الاتفاق الذي يعد كارثة على القضية الفلسطينية، كما أنها تميزت بمواقفها الوحدوية وكانت دائما تدعو إلى وحدة فلسطينية حقيقية تدعم صمود الشعب الفلسطيني وتحفظ حقه المشروع في مقاومة الاحتلال، وتحافظ على الثوابت الفلسطينية التي قدم الشعب من أجلها عظيم التضحيات.
وأخيراً كان الموقف المتميز فى رفضها حضور مؤتمر " لقاء الامناء العامين فى القاهرة" الأخير واعتبرته فاشلاً قبل أن يتم عقده طالما استمرت الاعتقالات السياسية بحق المقاومين الذين سطروا ملحمة حقيقية في مواجهة الاحتلال في جنين ومخيمها، ومرغوا أنف الاحتلال في التراب وخرجت كتيبة جنين وسرايا القدس والمقاومة بعد معركة بأس جنين أقوى مما كانت عليه من قبل وانتهى المؤتمر بلا شئ مما دفع كثيرا من المراقبين والمحللين يؤكدون صوابية الموقف الذى اتخذته حركة الجهاد الاسلامي بمقاطعتها حضور المؤتمر .