خاص- رابطة

في كل عام تثار قضية المرأة مكانتها دورها حقوقها ومشكلاتها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

المرأة ظلمت في تلك المجتمعات خاصة على يد التيار الغربي الذى يسعى جاهداً لتحريرها من ضوابط الدين ومعايير الأخلاق حتى تفقد أنوثتها الحقيقية وشخصيتها المتميزة وكرامتها الإنسانية، وصولاً إلى تدمير النموذج الإسلامي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.
فالمرأة في الإسلام لم تكن أقل ثباتاً في دينها من الرجال ولا أقل تضحية وبذلا في سبيل عقيدتها، فهي التي ضربت أروع الأمثلة وضحت من أجل إسلامها بكل ما تملك.

هذه التضحيات بدأت من سيدة نساء العالمين خديجة بنت خويلد وهى أول من آمن بالله من النساء.
واستمر هذا الدور إلى يومنا هذا فها هي المرأة الفلسطينية على مدى قرن من الزمن تصنع جيلاً قادراً على أن يؤدي رسالة عظيمة في بلدنا فلسطين رغم ظروف القهر والاحتلال الذي لا زال يفترس أرضنا الفلسطينية، ممعناً في الاستيلاء عليها بكل الوسائل غير الشرعية.

ولهذا كله حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أولت المرأة أهمية خاصة وآمنت بدورها في بناء جيل واعٍ مثقف قادر على حمل هم القضية الفلسطينية ورسالة الحركة الأبية .

دور المرأة الفلسطينية برز في حركة الجهاد الإسلامي
قبل استشهاد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، فالسيدة الفلسطينية خاضت في الكثير من المجالات التي ساهمت في رقي الحركة فكريا؛ فكانت شريكة الرجل في النضال العسكري والسياسي وهذا ما جعل الحركة تتميز عن غيرها من الحركات الإسلامية والوطنية في فلسطين حيث كتب الدكتور الشهيد" فتحي الشقاقي" رحمة الله عليه مقالاً بعنوان ( المرأة المسلمة: تيار جديد – مهام جديدة) ومن أهم ما جاء به:
- تحرير المرأة من قيم الجاهلية التى تعبر عن ثقافة عصر الانحطاط العربي الإسلامي ومفاهيم الغرب التى تعبر عن الثقافة الغربية المستوردة.
- حجاب المرأة إضافةً إلى أنه التزام ديني فهو رمز حضاري وهوية ثقافية ومقاومة للمحتل.
- أكد الدكتور على دور المرأة في الثورة والعمل الوطني والفعاليات الإجتماعية والمشاركة السياسية لفعاليتها في الكفاح والنضال، فقد رفعت شعارات ثورية (الإيمان - الوعي- الثورة).
- كان لها الدور الأبرز حتى يومنا هذا بالأنشطة والفعاليات حتى تصل الفكرة إلى أكبر عدد ممكن في الجامعات والمساجد والنقابات.
-الأم التي خرّجت العديد من الشباب منهم المعلم والطبيب والنجار والمهندس،قدمت أيضاً نفسها وفلذة كبدها في سبيل الله والوطن والأرض أمثال الاستشهاديات( هنادي جرادات ومرفت مسعود وهبة دراغمة وغيرهن) و كذالك الأسيرات اللواتي يقبعن فى سجون الإحتلال.
وها هنّ خنساوات فلسطين لهن الأثر في المشاركة السياسية والعسكرية أمثال أم إبراهيم الدحدوح التى خرّجت الإستشهاديين من أبنائها وأقاربها وكذلك أم خليل الشيخ خليل التي قدمت أبنائها الأربعة حتى تبقى جذوة الكفاح مستمرة نحو التحرير بإذن الله.
لذلك كانت نظرة الجهاد الإسلامي للمرأة واضحة وصريحة منذ البداية امتثالا لوصية النبي المصطفى استوصوا بالنساء خيرا
فتحيةً لكل أم كافحت وجاهدت ودافعت عن دينها ووطنها وأرضها في سبيل النصر والتمكين وإبقاء كلمة الله هي العليا.